تخوض الأطقم الطبية حرباً ضد فيروس كورونا، ويعمل أفرادها في الصفوف الأولى بمراكز الفحص بالمطار وغيره، فضلاً عن تقديم الرعاية المطلوبة للمحجورين والمصابين، ووراء هذا الجهد الكبير منظومة عمل تعكف على تنفيذها كوادر كويتية وغير كويتية؛ فالعمل واحد، والغاية متفق عليها، والطريق واحد، والنتيجة «حماية الكويت؛ فهي وطن الجميع، والكل يعمل لاحتواء هذا الوباء الفتّاك».
وبفضل الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة وطواقمها الطبية في مراكز الحجر والفحص، بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى، أحرزت الكويت السبق والتميّز في التعامل مع أزمة «كورونا»، وكل هذا تحقّق بجهد أصحاب الرسالة الإنسانية من ممتهني الطب، وكل هذا العمل الجبّار في الفحص والرعاية والعلاج، تقدمه فرق عمل من الكويتيين والمقيمين و«البدون»، لا فرق بين أي منهم؛ فالجميع جنود في خدمة الكويت، وهي بلد الإنسانية ووطن الجميع، وكما قال وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح فإن وجوه الأطباء والممرضين تختفي خلف الكمامات، وهنا تختفي الجنسيات، ويظل الجميع يعمل ليلا ونهاراً في سبيل احتواء الوباء.
8 نصائح للأطباء
1 - التزام الجميع التعليمات الصحية
2 - تطبيق قرارات الحكومة بحذافيرها
3 - تعزيز الإجراءات الوقائية في المنازل
4 - تحقيق التباعد الاجتماعي
5 - منع الإشاعات والأخبار الكاذبة
6 - أخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها
7 - استمرار الخطوات المشدَّدة لمحاصرة الوباء
8 - التوحُّد في مواجهة الفيروس
أكد أطباء من المقيمين و«البدون» لــ القبس أن وجودهم في الصفوف الأولى لا يرتبط فقط بمهنة الطب أو التمريض، إنما الدافع الأهم والأبقى هو حب الكويت والرغبة في حمايتها من أي أخطار.
وكان التعاضد والحب والإخاء بين الطواقم الكويتية وغير الكويتية العاملة في الصفوف الأولى هي سمة نجاح الأعمال في مواجهة «كورونا»، حيث أذاب حب الكويت والعطاء لها أي فروق في الجنسيات أو الألوان.
واشار الأطباء من المقيمين و«البدون» إلى أن جميع الأطقم العاملة من كل الجنسيات لا فرق بينها، ولا يتم التطرّق إلى مسألة الجنسيات نهائيا، وجميعنا جنود، ونقف كتفاً بكتف في مواجهة «كورونا».
وذكروا أن الأطباء المقيمين و«البدون» يتوزّعون مع نظرائهم الكويتيين في جميع المواقع، بدءا من مراكز الفحص في المطار، مرورا بمستشفى جابر وبقية المحاجر، والجميع يعملون بروح الفريق الواحد.
ويعمل الأطباء الكويتيون وغير الكويتيين من جميع التخصّصات، سواء الطب البشري أو الأسنان أو التمريض أو المختبرات، والجميع يصطفون جنبا الى جنب، في كل المواقع، للتصدي للوباء والحيلولة دون تفشّيه.
ولفت الأطباء إلى أن جنسيات العاملين في الخطوط الأمامية ذابت وانصهرت؛ ليصبح الجميع جسدا واحدا، فكلهم في سفينة واحدة، يحرصون عليها، ويعملون على ألا تغرق، ولم يكن هناك أي فارق.
وزاد الأطباء المقيمون و«البدون»: «نعمل كأسرة طبية واحدة، ولا تعنينا التصنيفات التي تطلق علينا في مقابل علاج مريض واحد، وقبل هذا كله واجبنا الوطني الإنساني والمهني والأخلاقي يصبّ في مصلحة صحة الجميع».
وأشار الأطباء إلى أن الأزمة في بدايتها كانت صعبة، لكن مع مرور الأيام اكتملت الخطة وأصبحت منظومة العمل في الفحص وتقديم الرعاية أكثر سهولة ويسراً، لافتين إلى أن الكويت قطعت شوطا كبيرا في سبيل محاصرة الوباء، وعلى الجميع الالتزام بالقرارات الحكومية والتعليمات التي تعمّمها وزارة الصحة، وبقية جهات الدولة المعنية.