قال الخبير الاستراتيجي د. فهد الشليمي، إن ما شاهدناه خلال الفترة الماضية من تراشق اعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين بعض الاشخاص من الجانبين الكويتي والمصري، صدر عن أشخاص غير مسؤولة ليس لا دور في القرار السياسي ،أو في قرارات استقدام العمالة المصرية إلى الكويت.
وأكد الشليمي في تصريح خاص لـ "سرمد"، أن الحل الأمثل لتلك الأصوات هو التزام الصمت، معبراً عن أسفه لما تم تداوله من بعض الإساءات من كلا الجانبين، داعياً السلطات الرسمية إلى محاسبة الأشخاص المسيئين.
ودعا الشليمي إلى الحذر من بعض الحسابات التي تقوم باشعال نار الخلاف بين البلدين، مبيناً أنها قد تكون في دولة أخرى أو إقليم آخر.
وأشار إلى أن الطابور الخامس ينشط في وقت الأزمات ويستهدف مصر بالتحديد، لاسيماً تنظيم الإخوان المدعوم من بعض الدول، وأقول لهم "انشغلوا بمكافحة فيروس كورونا وخليكم في البيت وقولوا كلاماً جيداً" .
وعن الجالية المصرية في الكويت ، أوضح أنها أتت باجراءات قانونية عبر سمات دخول وزيارات صدرت عن الجهات الحكومية في دولة الكويت، داعياً إلى محاسبة تجار الإقامات الذين تسببوا في تكدس العمالة ، مطالباً في الوقت ذاته العمالة المصرية بالالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية في دولة الكويت، مستنكراً بعض الدعوات التي تطالب بطرد الجالية المصرية، معلقاً "اطردوهم وين يروحون ناس ضيوف عندنا كيف نطرد ضيوفنا ؟!".
واختتم الشليمي بالتأكيد على متانة العلاقات الكويتية المصرية وصلابتها، مشدداً على أن الاتصال الذي جرى اليوم بين وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد الناصر ونظيره المصري سامح شكري، دليل على أن العلاقات بين البلدين أبلغ وأقوى من محاولات النيل منها.
