في الوقت الذي يبذل فيه المتطوعون جهوداً كبيرة في خدمة البلاد ومساندة جهود الدولة في مواجهة وباء كورونا، يحتاج هؤلاء المتفانون في العطاء إلى مزيد من الاهتمام وتعزيز الإجرءات الوقائية الهادفة إلى حمايتهم من الإصابة.

وكان من اللافت تزايد الإصابات في أوساط المتطوعين، مما يقرع أجراس الخطر.

وبات تواجد الفرق التطوعية في منافذ الأسواق المركزية والجمعيات التعاونية والخطوط الأمامية ليس بالأمر اليسير وإنذار خطر بعد دخول الكثير منهم إلى المستشفيات جراء اصابتهم بفيروس كوفيد 19 المستجد، وبلغ إجمالي المصابين من المتطوعين نحو 12 شخصاً وفق مصادر مسؤولة.

وعلى ما يبدو أن المتطوعين والعاملين منهم في الصفوف الأمامية يتخالطون مع عدد كبير من الأشخاص يومياً مما أوقعهم في شباك الفيروس رغم التزامهم الاحتياطات الصحية، الا ان القدر والاصابة أقوى من ذلك.

خلال اليومين الماضيين كان المتطوعون وأعضاء في مجالس إدارات جمعيات تعاونية وعمالة من ضحايا الإصابة بالفيروس حيث سجل ذلك في11 جمعية وأفرع لها وجرى غلقها للتعقيم وأعيد فتح بعضها.

وفي الميدان كان لبعض المتطوعين في «الهلال الأحمر» نصيب في تلك الإصابات، حيث اعلن مؤخرا عن اصابة مجموعة منهم وهم الآن يتلقون العلاج ويحاربون الفيروس حيث تشارك فرق الجمعية في الكثير من الفعاليات التطوعية حالياً، أبرزها توزيع الأطعمة على العمالة في مناطق العزل وغيرها إلى جانب المطار واستقبال المسافرين.

القبس التقت مجموعة من المتطوعين العاملين في ميدان الجمعيات التعاونية، حيث أكدت رئيسة فريق فكرة التطوعي إيمان المونس أن العمل التطوعي فداء للكويت مهما كانت نتائجه فهو عز وكرامة ورفعة في الشأن، ومهما كانت أنواعه ونتائجه فهو عبادة مادام قائماً على التوكل على الله وإيمان الإنسان بنفسه.

اما آمال السعيد وهي عضوة في فريق «برايح التطوعي» فذكرت أن المتطوعين يتعرضون لمشكلات كثيرة، لا سيما من كبار السن وبعض الأشخاص من غير سكان المنطقة وأحياناً يقوم البعض بالاعتداء اللفظي عليهم إلا أن المتطوعين يتحملون ذلك.

ولفتت نحاول حماية أنفسنا من أي عدوى من خلال لبس الكمامات والقفازات والاستمرار على المعقمات، لكن الخوف من أن يكون هناك شخص مصاب ولا أدري بذلك ويختلط معنا.

في السياق، أعلنت جمعية الشامية والشويخ التعاونية عن إغلاق سوق الشامية المركزي أول من أمس، وذلك بعد الكشف عن إصابة أحد المتطوعين بفيروس كورونا، حيث جرى الإغلاق ليومي السبت والأحد بهدف تعقيم المبنى وأخذ الاحتياطات اللازمة، وفحص بعض الموظفين، مع الاستمرار بخدمة توصيل الطلبات للمنازل.

كما لفتت جمعية الفيحاء كذلك إلى إصابات في أعضاء مجلس الإدارة ومتطوعين لديها ما دعاها إلى إغلاق السوق للتعقيم.

 
Top